فنانة، محبة للطبيعة، ومؤسسة "خيل وطبيعة" – من مدينة الناصرة

منذ الطفولة، شكّلت الحيوانات والطبيعة عالم رشا الخاص. كان التفاعل مع الكائنات الحية مصدر سعادة ودهشة، ومع الوقت، تحوّل هذا الشغف إلى مسار حياة.

بدأت رحلتها بركوب الخيل، لكنه لم يكن مجرد هواية، بل بوابة لاكتشاف علاقة فريدة بينها وبين عالم الحيوان. وسرعان ما توسّع هذا الشغف ليشمل العمل مع مجموعة متنوعة من الحيوانات من مختلف الأنواع، في سياقات تعليمية، تربوية، وفنية.

بجانب ذلك، وجدت رشا في الفن التشكيلي لغة تعبيرية تنسجم تمامًا مع حبّها للطبيعة. فصار الرسم والتلوين وسيلتها لقول ما لا يُقال بالكلمات، ولربط الناس – خصوصًا الأطفال – بعالمها المتناغم.

على مدار السنوات، قامت رشا بتمرير ورشات في مؤسسات تعليمية متعددة، تجمع فيها بين الحيوان، الطبيعة، والفن، لتخلق بيئة تعلّم تُحفّز الخيال، وتزرع الرحمة، وتبني علاقات جديدة مع العالم من حولنا.

واليوم، من خلال مشروعها "خيل وطبيعة"، تعمل على خلق مساحة آمنة وملهمة، تمنح الجيل الصاعد الفرصة للتعلّم، التعرّف، والتطوّر، من خلال لقاءات مع الطبيعة والحيوان، في تجربة حقيقية نابضة بالحياة.

رشا تؤمن أن التغيير يبدأ من العلاقة مع أبسط الكائنات، ومن الإصغاء لما تقوله الطبيعة لنا… إن استطعنا أن ننصت.